الأرنب الطيب

و القرد المشاغب

في بيت الجد و الجدة الهادئ الجميل، كانت لينة وسلمان يلعبان معا في حديقة المنزل.

فجأة، سمعا صوتا ينادي :

لينة، سلمان .. حان وقت سماع قصتنا لليوم،

من يريد ؟ من يريد ؟

لينة: أنا أنا

سلمان : أنا أنا

الجد عبد الله :

تعاليا بقربي لأحكي لكما سر اليوم

قصة اليوم ستكون عن الأرنب الطيب و القرد المشاغب.

في غابة خضراء جميلة، كانت هناك أرنب طيبة القلب تدعى روبي وقرد مشاغب يُدعى ميلو.

كانت روبي معروفة بطيبتها واستعدادها لمساعدة الآخرين.

بينما كان ميلو يفتعل المقالب دائماً ويتسبب في المشاكل.

في يوم مشمس، كانت روبي تقفز في الغابة، فجأة سمعت صوت نداء لحيوان صغير يستغيث و يطلب المساعدة.

بعد متابعة الصوت، وجدت روبي عصفوراً صغيراً محاصراً في شجيرة بين الأشواك. دون تردد، ساعدت روبي العصفور عن طريق فك الشوك وإطلاق سراحه.

رفرف العصفور الصغير فرحاً، وشعرت روبي بسعادة كبيرة لأنها ساعدت في إنقاذه.

في نفس الوقت، كان ميلو يتسلق الأشجار بحثاً عن مغامرة جديدة، فجأة رأى ميلو تفاحة ناضجة على شجرة، فقرر أخذها.

أكل ميلو التفاحة و بدأ يلعب مع صديقه الببغاء الملون، فجأة سمع ميلو صرخة قوية قادمة من ناحية النهر القريب.

في بداية الأمر بدأ ميلو يضحك من الصوت و فكر في أن يخطط لمقلب للإيقاع به أكثر، استاء منه صديقه الببغاء، فراجع ميلو نفسه بسرعة و نهرها ثم توجه إلى النهر.

وجد ميلو جرو كلب صغير يغرق و يكافح للسباحة و النجاة.

ساعد ميلو الجرو الصغير بذكاء، فقد مد له غصنا طويلا ليمسك به و فعلا استطاع ميلو أن يخرجه من النهر.

عندما خرج الجرو الصغير من النهر أحس ميلو بسعادة غامرة أكثر مما كان يشعر به عندما يضحك على الآخرين.

في نهاية اليوم، التقت روبي وميلو بجانب الشلال.و تحدثا سويا عن يومهما و كيف أنقذا العصفور و الجرو الصغيرين.

أدرك ميلو خطأه واعترف بأنه كان يخطط لمقلب، لكنه تراجع عن ذلك بمجرد أن رأى الجرو في حاجة للمساعدة.

الجد عبد الله :

ما الذي استفاده القرد اليوم؟

لينة و سلمان: تعلم ميلو أهمية الطيبة ومساعدة الآخرين.

الجد عبد الله :

تماما يا أحفادي و يجب علينا دائما ألا نستمع للأفكار السيئة التي تراودنا أحيانا و أن نعمل جاهدا على مساعدة الآخرين.

العودة إلى

قصص الجد

عبد الله

تابعونا على

قصص جدي

عبد الله

مع لينة و سلمان

جميع الحقوق محفوظة © قصص جدي عبد الله 2024